واقع الغطاء النباتي وأهمية التشجير في شمال وشرق سوريا

أن تراجع الغطاء النباتي بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة أدى إلى تشكل مناطق شبه صحراوية في شمال شرق سوريا، حيث تشهد الغابات الحراجية تراجعاً في أعدادها بالإضافة الى التوسع العمراني على الأراضي الزراعية، ما أدى إلى تدهور الغطاء النباتي. فالغابات الحراجية في شمال شرق سوريا انخفضت أعدادها إلى ما دون الـ٤٠ بالمئة منذ بداية الحرب السورية. ويعود سبب تقلص أعداد الأشجار الحراجية إلى أزمة المحروقات واستخدام السكان لتلك الأشجار كبدائل عن الكهرباء في التدفئة والطهي منذ بداية الحرب السورية والرعي الجائر ولعل أبرز الأسباب في تراجع الغطاء النباتي عدم وجود مراقبة أو اهتمام به وقلة الوعي لدى السكان بأهمية الأشجار الحراجية وعدم اطلاعهم على المساوئ المستقبلية التي تؤثر على البيئة. حيث من المعروف أن الأشجار هي رئتي الأرض، إذ تقوم بتصفية الهواء من ثاني اكسيد الكربون، وتحافظ على عدم انجراف التربة، وتصفية الهواء من الغبار وتقليل حرارة الجو وتعتبر مصدراً للرياح، فأشجار الكينا والصنوبر ذات عمر العشر سنوات تقوم بفلترة 21 كغ من ثاني اكسيد الكربون. وعلى ذلك نحن كهيئة بيئة نشجع على اتباع الإرشادات الزراعية لشهر مارس لزيادة الغطاء النباتي وتحسين المناخ السائد في شمال شرق سوريا وتشمل هذه الارشادات: زراعة الأشجار سواء كانت مثمرة او حراجية لتعويض الغطاء النباتي وتحسين جودة الهواء وتلطيف الجو. تحسين واقع الغابات في شمال شرق سوريا وزراعتها بالأنواع التي تتحمل الجفاف ولا تحتاج لعناية كبيرة وتلائم بيئة شمال شرق سوريا وأبرزها: السرو – الصنوبر – النخيل – الكينا. 3- تقليم الأشجار وهي العملية التي تقطع فيها الأطراف الفرعية والافرع الميتة لتقوية الاغصان الأساسية وتجهيز الأشجار لموسم اثمار جديد والتحكم بنمو الشجرة. 4- اخذ العقل لاستعمالها في التكاثر بالعقل لأنها الجزء من النبات الذي يتم الحصول منه على نباتات كاملة جديدة بعد الزراعة للاستفادة منها في الزراعة لزيادة الغطاء النباتي حيث يتم حصاد العقل الناضجة والصلبة من الأشجار المتساقطة خلال فترة السكون، ويتم حصاد العقل الصلبة وشبه الناضجة والصغيرة طوال موسم النمو

0

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.