مبادرة الحوار السوري لبناء سوريا الجديدة
مع سقوط النظام البعثي المستبد، دخلت سوريا في مرحلة جديدة، من أجل أن نتمكن من الخروج من هذه الفترة الانتقالية بنجاح علينا أن نتكاتف وأن نتوحد ونعمل من أجل رسم خارطة طريق مشتركة، إنَّ سياسة الإقصاء والتهميش التي دمرت سوريا يجب أن تنتهي وأن يشارك جميع القرى السياسية في بناء سوريا الجديدة بما فيها الفترة الانتقالية، لذا ندعو جميع الأطراف السورية إلى إعادة النظر في مقارباتها تجاه بعضها البعض، ووضع المصالح الوطنية المشتركة فوق كل الاعتبارات.
وانطلاقاً من هذا المبدأ، نرى أنَّ التعاون بين الإدارة الذاتية الديمقراطية والإدارة السياسية في دمشق سيكون في مصلحة جميع السوريين، وسيُسهم في تسهيل الخروج من هذه المرحلة العصيبة بنجاح.
وإدراكاً منا، في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، بمسؤوليتنا تجاه الشعب السوري بكافة مكوناته وأطيافه، واستجابة لما يُمليه علينا شعبنا السوري من واجبات، نقترح هذه المبادرة من أجل الحوار السوري-السوري لبناء سوريا الجديدة.
كما نُثمن في الإدارة الذاتية الديمقراطية الدور الإيجابي للدول العربية والأصدقاء في دعم الشعب السوري بكل مكوناته، وضرورة استمرار هذا الدعم لبناء سوريا الجديدة التي تضمن حقوق المكونات والأطياف، وفق أُسس ديمقراطية تؤسس أرضية مناسبة لإطلاق حوار وطني سوري شامل يشارك فيه الجميع.
على هذا الأساس، نوجِّه ندائنا لجميع القوى السورية للعمل معاً من أجل تحقيق هذه الخطوات التي نراها مصيرية في هذه المرحلة